الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
*2*
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج ابن الضريس والنحاس في ناسخه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال: سورة الأعراف نزلت بمكة.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: أنزل بمكة الأعراف.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة قال: آية من الأعراف مدنية وهي
وأخرج سمويه في فوائده عن زيد بن ثابت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بطولي الطولين. المص.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن أبي أيوب وزيد بن ثابت "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين جميعا".
وأخرج البيهقي في سننه عن عائشة "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الأعراف في صلاة المغرب فقرأها في ركعتين".
- أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله {المص} قال: أنا الله أفصل.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله {المص} قال: أنا الله أفصل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله {المص} وطه، وطسم، ويس، وص، وحم، وحمعسق، وق، ون، وأشباه هذا فإنه قسم أقسم الله به، وهي من أسماء الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله {المص} قال: هو المصور.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي في قوله {المص} قال: الألف من الله، والميم من الرحمن، والصاد من الصمد.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك {المص} قال: أنا الله الصادق.
- أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة
- أخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: ما هلك قوم حتى يعذروا من أنفسهم، ثم قرأ
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود مرفوعا. مثله.
- أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس
وأخرج عبد بن حميد عن قوله
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في قوله
وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم أبي الرحمن. أنه تلا هذه الآية فقال: يسأل العبد يوم القيامة عن أربع خصال. يقول ربك: ألم أجعل لك جسدا ففيم أبليته؟ ألم أجعل لك علما ففيم عملت بما علمت؟ ألم أجعل لك مالا ففيم أنفقته في طاعتي أم في معصيتي؟ ألم أجعل لك عمرا ففيم أفنيته؟
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن وهيب بن الورد قال: بلغني أن أقرب الخلق إلى الله إسرافيل والعرش على كاهله، فإذا نزل الوحي دلى اللوح من نحو العرش، فيقرع جبهة إسرافيل فينظر فيه، فيرسل إلى جبريل فيدعوه فيرسله، فإذا كان يوم القيامة دعي إسرافيل فيؤتى به ترتعد فرائصه، فيقال له: ما صنعت فيما أدى إليك اللوح؟ فيقول: أي رب أديته إلى جبريل. فيدعى جبريل فيؤتى به ترتعد فرائصه، فيقال له: ما صنعت فيما أدى إليك إسرافيل؟ فيقول: أي رب بلغت الرسل. فيدعى بالرسل ترتعد فرائصهم، فيقال لهم: ما صنعتم فيما أدى إليكم جبريل؟ فيقولون: أي رب بلغنا الناس. قال: فهو قوله
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي سنان قال: أقرب الخلق إلى الله اللوح وهو معلق بالعرش، فإذا أراد الله أن يوحي بشيء كتب في اللوح، فيجيء اللوح حتى يقرع جبهة إسرافيل، وإسرافيل قد غطى وجهه بجناحيه لا يرفع بصره إعظاما لله، فينظر فيه فإن كان إلى أهل السماء دفعه إلى ميكائيل، وإن كان إلى أهل الأرض دفعه إلى جبريل، فأول من يحاسب يوم القيامة، اللوح يدعى به ترعد فرائصه، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم. فيقول ربنا: من يشهد لك؟ فيقول: إسرافيل.
فيدعى إسرافيل ترعد فرائصه، فيقال له: هل بلعك اللوح؟ فإذا قال نعم قال اللوح: الحمد لله الذي نجاني من سوء الحساب، ثم كذلك.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه قال: إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل: يا إسرافيل هات ما وكلتك به. فيقول: نعم يا رب في الصور كذا وكذا ثقبة، وكذا روح للإنس منها كذا وكذا، وللجن منها كذا وكذا، وللشياطين منها كذا وكذا، وللوحوش منها كذا وكذا، وللطير منها كذا وكذا، وللبهائم منها كذا وكذا، وللهوام منها كذا وكذا، وللحيتان منها كذا وكذا، فيقول الله عز وجل: خذه من اللوح. فإذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص، ثم يقول عز وجل: هات ما وكلتك يا ميكائيل. فيقول: نعم يا رب أنزلت من السماء كذا وكذا كيلة، وزنة كذا وكذا مثقالا، وزنة كذا وكذا قيراطا، وزنة كذا وكذا خردلة، وزنة كذا وكذا درة، أنزلت في سنة كذا وكذا كذا وكذا، وفي شهر كذا وكذا كذا وكذا، وفي جمعة كذا وكذا كذا وكذا، وفي يوم كذا وكذا كذا وكذا، وفي ساعة كذا وكذا كذا وكذا أنزلت للزرع منه كذا وكذا، وأنزلت للشياطين منه كذا وكذا، وأنزلت للإنس منه كذا وكذا، وأنزلت للبهائم كذا وكذا، وأنزلت للوحوش كذا وكذا، وللطير كذا وكذا، وللحيتان كذا وكذا، وللهوام كذا وكذا. فذلك كله كذا وكذا، فيقول: خذه من اللوح. فإذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص، ثم يقول: يا جبريل هات ما وكلتك به. فيقول: نعم يا رب أنزلت على نبيك فلان كذا وكذا آية في شهر كذا وكذا، في جمعة كذا وكذا، في يوم كذا وكذا، وأنزلت على نبيك فلان كذا وكذا آية، وكذا وكذا سورة، فيها كذا وكذا آية. فذلك كذا وكذا آية، فذلك كذا وكذا حرفا، وأهلكت كذا وكذا مدينة، وخسفت بكذا وكذا. فيقول: خذه من اللوح. فإذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص. ثم يقول: هات ما وكلتك به يا عزرائيل. فيقول: نعم يا رب فبضت روح كذا وكذا إنسي، وكذا وكذا جني، وكذا وكذا شيطان، وكذا وكذا غريق، وكذا وكذا حريق، وكذا وكذا كافر، وكذا وكذا شهيد، وكذا وكذا هديم، وكذا وكذا لديغ، وكذا وكذا في سهل، وكذا وكذا في جبل، وكذا وكذا طير، وكذا وكذا هوام، وكذا وكذا وحش. فذلك كذا وكذا جملته كذا وكذا، فيقول: خذه من اللوح. فإذا مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص.
وأخرج أحمد عن معاوية بن حيدة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ربي داعي وإنه سائلي هل بلغت عبادي، وإني قائل رب إني قد بلغتهم فليبلغ الشاهد منكم الغائب، ثم إنكم تدعون مفدمة أفواهكم بالفدام، إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه وكفه".
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن طاوس. أنه قرأ هذه الآية فقال الإمام يسأل عن الناس، والرجل يسأل عن أهله، والمرأة تسأل عن بيت زوجها، والعبد يسأل عن مال سيده.
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي وابن مردويه عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام يسأل عن الناس، والرجل يسأل عن أهله، والمرأة تسأل عن بيت زوجها، والعبد يسأل عن مال سيده".
وأخرج ابن حبان وأبو نعيم عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته".
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند صحيح عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فأعدوا للمسائل جوابا. قالوا: وما جوابها؟ قال: أعمال البر".
وأخرج الطبراني في الكبير عن المقدام "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يكون رجل على قوم إلا جاء يقدمهم يوم القيامة، بين يديه راية يحملها وهم يتبعونه، فيسأل عنهم ويسألون عنه.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من أمير يؤمر على عشرة إلا سئل عنهم يوم القيامة".
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: إن الله سائل كل ذي رعية عما استرعاه أقام أمر الله فيهم أم أضاعه، حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح، وإن فسدت فقد خاب وخسر".
- أخرج اللالكائي في السنة والبيهقي في البعث عن عمر بن الخطاب قال "بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم في أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء سفر، وليس من أهل البلد، يتخطى حتى ورك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة، ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج وتعتمر؟ وتغتسل من الجنابة، وتتم الوضوء، وتصوم رمضان. قال: فإن فعلت هذا فأنا مسلم؟ قال: نعم. قال: صدقت يا محمد قال: ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالجنة والنار والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن؟ قال: نعم. قال: صدقت".
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن عبد الله بن العيزار قال: إن الأقدام يوم القيامة لمثل النبل في القرن، والسعيد من وجد لقدميه موضعا، وعند الميزان ملك ينادي: ألا إن فلان بن فلان ثقلت موازينه وسعد سعادة لن يشقى بعدها أبدا، ألا إن فلان بن فلان خفت موازينه وشقى شقاء لن يسعد بعده أبدا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن وهب بن منبه قال: إنما يوزن من الأعمال خواتيمها، فمن أراد الله به خيرا ختم له بخير عمله، ومن أراد به شرا ختم له بشر عمله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحارث الأعور قال: إن الحق ليثقل على أهل الحق كثقله في الميزان، وإن الحق ليخف على أهل الباطل كخفته في الميزان.
وأخرج ابن المنذر واللالكائي عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: ذكر الميزان عند الحسن فقال: له لسان وكفتان.
وأخرج أبو الشيخ عن كعب قال: يوضع الميزان بين شجرتين عند بيت المقدس.
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير واللالكائي عن حذيفة قال: صاحب الموازين يوم القيامة جبريل عليه السلام، يرد بعضهم على بعض فيؤخذ من حسنات الظالم فترد على المظلوم، فإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات المظلوم فردت على الظالم.
وأخرج أبو الشيخ عن الكلبي في قوله
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: يحاسب الناس يوم القيامة، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار، ثم قرأ
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص عن علي بن أبي طالب قال: من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه يوم القيامة، ومن كان باطنه أرجح من ظاهره ثقل ميزانه يوم القيامة.
وأخرج أبو الشيخ عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوضع الميزان يوم القيامة فيوزن الحسنات والسيئات، فمن رجحت حسناته على سيئاته دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته دخل النار".
وأخرج البزار وابن مردويه واللالكائي والبيهقي عن أنس رفعه قال: إن ملكا موكل بالميزان، فيؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف بين كفتي الميزان، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق: سعد فلان بن فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا، وإن خفت ميزانه نادى الملك: شقى فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود والآجري في الشريعة والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن عائشة. أنها ذكرت النار فبكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مالك...؟! قالت: ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال: أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحدا أحدا حيث توضع الميزان حتى يعلم أتخف ميزانه أم تثقل، وعند تطاير الكتب حين يقال
وأخرج الحاكم وصححه عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت، فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله: لمن شئت من خلقي. فتقول الملائكة: سبحانك...! ما عبدناك حق عبادتك، ويوضع الصراط مثل حد الموس، فتقول الملائكة: من تنحى على هذا؟ فيقول: من شئت من خلقي. فيقولون: سبحانك...! ما عبدناك حق عبادتك".
وأخرج ابن المبارك في الزهد والآجري في الشريعة واللالكائي عن سلمان قال: يوضع الميزان وله كفتان لو وضع في إحداهما السموات والأرض ومن فيهن لوسعه، فتقول الملائكة: من يزن هذا؟ فيقول: من شئت من خلقي. فتقول الملائكة: سبحانك...! ما عبدناك حق عبادتك.
وأخرج ابن مردويه عن عائشة "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خلق الله كفتي الميزان مثل السموات والأرض. فقالت الملائكة: يا ربنا من تزن بهذا؟ قال: أزن به من شئت. وخلق الله الصراط كحد السيف فقالت الملائكة: يا ربنا من تجيز على هذا؟ قال: أجيز عليه من شئت".
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس قال: الميزان له لسان وكفتان يوزن فيه الحسنات والسيئات، فيؤتى بالحسنات في أحسن صورة فتوضع في كفة الميزان، فتثقل على السيئات فتؤحذ فتوضع في الجنة عند منازله، ثم يقال للمؤمن: إلحق بعملك. فينطلق إلى الجنة فيعرف منازله بعمله، ويؤتى بالسيئات في أقبح صورة فتوضع في كفة الميزان، فتخف - والباطل خفيف - فتطرح في جهنم إلى منازله فيها، ويقال له: إلحق بعملك إلى النار. فيأتي النار فيعرف منازله بعمله وما أعد الله له فيها من ألوان العذاب. قال ابن عباس: فلهم أعرف بمنازلهم في الجنة والنار بعملهم من القوم ينصرفون يوم الجمعة راجعين إلى منازلهم.
وأخرج الترمذي وحسنه والبيهقي في البعث عن أنس قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال "أنا فاعل. قلت: يا رسول الله أين أطلبك؟ قال: اطلبني أول ما تطلبني على الصراط. قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان. قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن".
وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه واللالكائي والبيهقي في البعث عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر، فيقول: أتنكر من هذا شيئا، أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلك عذرا وحسنة؟ فيهاب الرجل فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فيخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم. فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء".
وأخرج أحمد بسند حسن عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "توضع الموازين يوم القيامة فيؤتي بالرجل فيوضع في كفه ويوضع ما أحصى عليه فتمايل به الميزان فيبعث به إلى النار فإذا أدبر به، صائح يصيح من عند الرحمن: لا تعجلوا لا تعلجوا فإنه قد بقي له. فيؤتي ببطاقة فيها: لا إله إلا الله. فتوضع مع الرجل في كفة حتى تميل به الميزان".
وأخرج ابن أبي الدنيا والنميري في كتاب الاعلام عن عبد الله بن عمرو قال "إن لآدم عليه السلام من الله عز وجل موقفا في فسح من العرش، عليه ثوبان أخضران كأنه سحوق، ينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى الجنة، وينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى النار، فبينا آدم على ذلك إذا نظر إلى رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ينطلق به إلى النار، فينادي آدم: يا أحمد يا أحمد. فيقول: لبيك يا أبا البشر. فيقول: هذا رجل من أمتك ينطلق به إلى النار، فأشد المئزر وأسرع في أثر الملائكة وأقول: يا رسل ربي قفوا. فيقولون: نحن الغلاظ الشداد الذين لا نعصى الله ما أمرنا ونفعل ما نؤمر. فإذا أيس النبي صلى الله عليه وسلم قبض على لحيته بيده اليسرى واستقبل العرش بوجهه، فيقول: يا رب قد وعدتني أن لا تخزيني في أمتي؟ قيأتي النداء من عند العرش: أطيعوا محمدا وردوا هذا العبد إلى المقام. فأخرج من حجزتي بطاقة بيضاء كالأنملة، فألقيها في كفة الميزان اليمنى وأنا أقول: بسم الله. فترجح الحسنات على السيئات، فينادي سعد وسعد جده وثقلت موازينه: انطلقوا به إلى الجنة، فيقول: يا رسل ربي قفوا حتى أسأل هذا العبد الكريم على ربه. فيقول: بأبي أنت وأمي ما أحسن وجهك وأحسن خلقك من أنت؟ فقد: أقلتني عثرتي. فيقول: أنا نبيك محمد، وهذه صلاتك التي كنت تصلي علي، وافتك أحوج ما تكون إليها".
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أول ما يوضع في ميزان العبد نفقته على أهله".
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة واللالكائي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم".
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لو جيء بالسموات والأرض ومن فيهن وما بينهن وما تحتهن فوضعن في كفة الميزان، ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن".
وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار وأبو يعلى والطبراني والبيهقي بسند جيد عن أنس قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال "ألا أدلك على خصلتين هما خفيفتان على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما".
وأخرج ابن أبي شيبة عن ميمون بن مهران قال: قلت لأم الدرداء: أما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قالت: نعم، دخلت عليه فسمعته يقول "أول ما يوضع في الميزان الخلق الحسن".
وأخرج أبو داود والترمذي وصحح وابن حبان واللالكائي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من شيء يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من خلق حسن".
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عمر بن الخطاب قال: أعطيت ناقة في سبيل الله، فأردت أن أشتري من نسلها، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال "دعها تأتي يوم القيامة هي وأولادها جميعا في ميزانك".
وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قضى لأخيه حاجة كنت واقفا عند ميزانه، فإن رجح وإلا شفعت".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن مغيث بن سمى وعن مسروق قالا: تعبد راهب في صومعة ستين سنة، فنظر يوما في غب السماء فقال: لو نزلت فإني لا أرى أحدا فشربت من الماء وتوضأت ثم رجعت إلى مكاني، فتعرضت له امرأة فتكشفت له، فلم يملك نفسه أن وقع عليها، فدخل بعض تلك الغدران يغتسل فيه، وأدركه الموت وهو على تلك الحال، ومر به سائل فأومأ إليه أن خذ الرغيف رغيفا كان في كسائه، فأخذ المسكين الرغيف ومات، فجيء بعمل ستين سنة فوضع في كفة، وجيء بخطيئته فوضعت في كفة، فرجحت بعمله حتى جيء بالرغيف، فوضع مع عمله فرجح بخطيئته.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بخ بخ خمس ما أثقلهن في الميزان. سبحان الله، ولا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر، وفرط صالح يفرطه المسلم".
وأخرج أبو يعلى وابن حبان عن عمرو بن حريث "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أنفقت عن خادمك من عمله كان لك أجره في موازينك".
وأخرج ابن عساكر بسند ضغيف عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من توضأ فمسح بثوب نظيف فلا بأس به ومن لم يفعل فهو أفضل، لأن الوضوء يوزن يوم القيامة مع سائر الأعمال".
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن سعيد بن المسيب أنه كره المنديل بعد الوضوء، وقال: هو يوزن.
وأخرج الترمذي والبيهقي في شعب الإيمان عن الزهري قال: إنما كره المنديل بعد الوضوء لأن كل قطرة توزن.
وأخرج المرهبي في فضل العلم عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودماء الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء".
وأخرج الديلمي من حديث ابن عمر وابن عمرو. مثله.
وأخرج عبد البر في فضل العلم عن إبراهيم النخعي قال: يجاء بعمل الرجل فيوضع في كفة ميزانه يوم القيامة فيخف، فيجاء بشيء أمثال الغمام فيوضع في كفة ميزانه فترجح، فيقال له: أتدري ما هذا؟ فيقول: لا. فيقال له: هذا فضل العلم الذي كنت تعلمه الناس.
وأخرج ابن المبارك في الزهد عن حماد بن أبي سليمان قال: يجيء رجل يوم القيامة فيرى عمله محتقرا، فبينما هو كذلك إذ جاءه مثل السحاب حتى يقع في ميراثه، فيقال: هذا ما كنت تعلم الناس من الخير فورث بعدك فأجرت فيه.
وأخرج ابن المبارك عن أبي الدرداء قال: من كان الأجوفان همه خسر ميزانه يوم القيامة.
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن ليث قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: أمة محمد أثقل الناس في الميزان، ذلت ألسنتهم بكلمة ثقلت على من كان قبلهم: لا إله إلا الله.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أيوب قال: سمعت من غير واحد من أصحابنا: إن العبد يوقف على الميزان يوم القيامة فينظر في الميزان، وينظر إلى صاحب الميزان فيقول صاحب الميزان: يا عبد الله أتفقد من عملك ذلك شيئا؟ فيقول: نعم. فيقول: ماذا؟ فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فيقول صاحب الميزان: هي أعظم من أن توضع في الميزان. قال موسى بن عبيدة: سمعت أنها تأتي يوم القيامة تجادل عمن كان يقولها في الدنيا جدال الخصم.
وأخرج أبو داود والحاكم عن أبي الأزهر زهير الأنماري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه قال "اللهم اغفر لي، وأخس شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الندى الأعلى".
- أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله
وأخرج الفريابي عن ابن عباس في الآية قال: خلقوا في ظهر آدم، ثم صوروا في الأرحام.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم في الآية عن ابن عباس قال: أما قوله {خلقناكم} فآدم
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله
وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن الكلبي
|